انطلاق أعمال ” الملتقى العربي الدولي للتطوع المؤسسي” وتدشين مبادرات لتمكين القطاع المجتمعي انطلقت صباح يوم الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر 2024م فعاليات النسخة الرابعة من أحداث” الملتقى العربي الدولي للتطوع المؤسسي لعام 2024م ” ، برعاية من سعادة الشيخة فادية سعد العبدالله السالم الصباح رئيسة الإتحاد الكويتي للجمعيات النسائية-السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، وبتنظيم من مركز التطوع بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع “معهد الإنجاز المتفوق للتدريب والإستشارات” و”الإتحاد الكويتي للجمعيات النسائية “و”وقف التنمية والإستدامة “. كما ساهم في دعم ورعاية الملتقى كل من : “المعهد العربي للتخطيط “ووزارات الداخلية والإعلام بدولة الكويت”، وكذلك “الهيئة العامة للشباب الكويتية”. وتناولت أوراق وورش عمل الملتقى موضوع ” ممارسات وتجارب مسؤولة ومبتكرة لتعظيم أثر التطوع المؤسسي الرقمي”. وقد افتتحت سعادة الشيخة فادية الصباح الملتقى بكلمة قالت فيها ” يطيـب لي أن أتـوجـه إلـى المشـاركيـن فـي الملتقى العربي الـدولـي للتطوع المؤسسي حـول التطوع في ظل الطفرة الرقمية، والـذي تشرفت فيه بقبول الدعوة الكريمة بـالرعـاية الفخرية وذلك لمـا أوليـه مـن عنـايـة لمـوضـوعـه المـرتبـط بأسس التطوع المؤسسي في ظل التطور الرقمي المتسارع والذكاء الاصطناعي، ودورهمـا فـي تمكيـن المؤسسات المعنية مـن المسـاهمـة الفعليـة فـي تحقيـق التنميـة المستـدامـة.وأود فـي هـذه المنـاسبـة، أن أشيـد بالمحاور الغنية التـي وضعهـا هـذا الملقى نصـب عينيـه، وبـالمقـاصـد النبيلـة التـي تسعـى الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية على تحقـيقهـا، والتـي تـروم فـي جـوهـرهـا تحقيـق الفعالية في التطوع المؤسسي، والارتقـاء بأعماله عبر الاستفاذة من مخرجات العصر التقنية وتوظيفها خدمة لأهدافه النبيلة.وإذ أرحـب بضيـوف الملتقى والمتحدثين الكـرام، فـإننـي أعـرب لهـم عـن بـالـغ سـروري بـانعـقـاد هـذا الملتقـى الهام، كمبـادرة تكـرس المصـداقيـة والجدية الـتي يحظـى بها موضوع الملتقى.كما يسرني أن أنتهز هذه المناسبة للتهنئة على التدشين الرسمي ل” كرسي الشيخة عزة السالم الصباح لتمكين المنظمات العربية الخيرية من معززات التنمية المستدامة”، والموقع الرسمي لمعالي الدكتور عبد الله معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية”. وأضافت سعادتها كذلك قائلة” إننا في الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية رصدنا العديد من المبادرات الطموحة قصد تدليل العقبات أمام الاندماج في العصر الرقمي عبر تشجيع المعرفة والتعليم، خصوصا عبر استحضـار أهداف تطوير الرأسمال البشري في خطة التنمية الكويتية 2035، و تماشيا مع غـايـات الهـدف الـرابـع لخطـة التنميـة المستـدامـة الأممية لعـام 2030، التـي تـوافـق عليهـا المنتظـم الـدولـي، والتـزمـت بهـا الحكـومـات، والتـي تتـوخـى فـي جـوهـرهـا ومبتغـاهـا ضمـان التعليـم الجيـد والمنصـف والشـامـل، وتعـزيـز فـرص التعلـم مـدى الحيـاة.كمـا يشكـل هـذا المـؤتمـر فـرصـة لإبـراز الـدور الـريـادي الـذي تلعبـه مؤسسات المجتمع المدني في التكافل والتضامن الإجتماعي، وفـي إذكـاء النقـاش حـول توضيف التقنية الحديثة المبنية على الذكاء الاصطناعي في الـرفـع مـن مستوى ومخرجات التطوع المؤسسي بالإعتماد على الشفافية والحوكمة والإدارة الجيدة. كما قالت سعادتها كذلك”يستمـد هـذا الملتقى أهميتـه الخـاصـة، مـن اعتبـارات عـدة، مـن بينهـا محاوره الغنية، ومـا يشكلـه ذلـك مـن نقاش غنـي بـالتجـارب المتنـوعـة والأفكار البناءة، وبـالمقاربـات المختلفـة؛ ومـا يتيحـه مـن آفـاق رحبـة للتعـاون، ومـن إمكـانـات واعـدة للشـراكـة.وممـا يـزيـد هـذا الملتقـى أهميـة، حداثة القضـايـا والمـواضيـع التـي يطـرحهـا، والتي في نظرنا لا يمكن أن تستقيم إلا بمنظومة تعليمية فعالة تنمي الغايات وليس الوسائل فقط ، وتحفز إرادة القوة والغاية وتصقلها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي كوسيلة دعم في العملية التعلمية والابداعية. الأمـر الـذي يجعل الملتقى منـاسبـة سـانحـة للتفكيـر الجمـاعـي، وتعميـق النقـاش، وعـرض الأفكـار، والإفـادة وتبـادل الخبـرات والممـارسـات، وتـلاقـح التجـارب النـاجحـة؛ وبـالتـالـي الارتقـاء بـأداء المخرجات والتوصيات، ولما لا، إحداث منتدى دائم لإقتراح الوسائل الكفيلة بالارتقاء بالمنظومة التعليمية وتطوير مناهجها وفق مقتضيات العصر.لقـد أكـدت فـي منـاسبـات عـديـدة عـلى العنـايـة الخـاصـة التـي نوليها للنهـوض بـالتعليـم، انطـلاقـا مـن إيمـاني الـراسـخ بـأدواره الحـاسمـة، كـرافعـة لتحقيـق التنميـة المستـدامـة، فـي مختلـف الميـاديـن الاجتمـاعيـة والاقتصـاديـة والثقـافيـة والبيئية